المسلم يترك ما لا يعنيه
الْخُطْبَةُ الْأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْأَمِينُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ جَلَّ فِي عُلَاهُ: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)([1]).
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: كَلِمَاتٌ نَبَوِيَّةٌ جَامِعَةٌ، ذَاتُ فَوَائِدَ نَافِعَةٍ، تُمَثِّلُ ذُرْوَةَ الْأَخْلَاقِ وَتَمَامَ الْإِيمَانِ، وَتُوصِلُ صَاحِبَهَا إِلَى مَرْضَاةِ الرَّحْمَنِ، إِنَّهَا قَوْلُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»([2]). فَهَذِهِ الْكَلِمَاتُ الثَّمَانِ، اشْتَمَلَتْ عَلَى أَجَلِّ مَا يُسْعِدُ الْإِنْسَانَ([3])، حَتَّى وُصِفَتْ بِأَنَّهَا رُبُعُ الْإِسْلَامِ([4])؛ لِأَنَّ تَدَخُّلَ الْإِنْسَانِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ؛ أَصْلُ الْمَفَاسِدِ وَالشُّرُورِ، فَكَمْ أَفْسَدَ مِنْ عَلَاقَاتٍ، وَأَحْدَثَ مِنْ مُشْكِلَاتٍ، وَضَيَّعَ مِنْ حُقُوقٍ وَوَاجِبَاتٍ، وَأَوْقَعَ فِي آثَامٍ وَمُوبِقَاتٍ.
وَإِنَّ حَقِيقَةَ مَا لَا يَعْنِي الْإِنْسَانَ: هُوَ مَا لَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي ضَرُورَةِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَلَا يَنْفَعُهُ فِي مَرْضَاةِ مَوْلَاهُ؛ مِنْ أَفْعَالٍ وَأَقْوَالٍ([5]). فَتَرْكُ الْإِنْسَانِ مَا لَا يَعْنِيهِ، وَاجْتِنَابُهُ مَا لَا يَخُصُّهُ، وَإِعْرَاضُهُ عَمَّا لَا يُهِمُّهُ، وَعَدَمُ تَدَخُّلِهِ فِي شُؤُونِ غَيْرِهِ؛ مِنْ أَرْقَى الْقِيَمِ؛ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى قُوَّةِ إِيمَانِهِ، وَكَمَالِ إِسْلَامِهِ، وَصَفَاءِ قَلْبِهِ، وَاتِّزَانِ نَفْسِهِ، وَرُقِيِّ أَخْلَاقِهِ، وَرَجَاحَةِ عَقْلِهِ، وَتَمَامِ حِكْمَتِهِ، قِيلَ لِلُقْمَانَ الْحَكِيمِ: مَا حِكْمَتُكَ؟ قَالَ: «لَا أَسْأَلُ عَمَّا كُفِيتُ، وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي»([6]). وَسُئِلَ: مَا بَلَغَ بِكَ مَا نَرَى؟ فَقَالَ: «صِدْقُ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءُ الأَمَانَةِ، وَتَرْكُ مَا لاَ يَعْنِينِي»([7]). فَالْعَاقِلُ الْحَكِيمُ يَا عِبَادَ اللَّهِ؛ يَنْشَغِلُ بِمَا يَنْفَعُهُ، وَيُقْبِلُ عَلَى مَا يُهِمُّهُ، عَامِلًا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ»([8]). مُوقِنًا أَنَّ فِي تَرْكِ مَا لَا يَعْنِيهِ؛ دَرْكًا لِمَا يُغْنِيهِ، فَلَا يُقْحِمُ نَفْسَهُ فِي خُصُوصِيَّاتِ الْآخَرِينَ وَشُؤُونِ حَيَاتِهِمْ، وَلَا يَشْغَلُهَا بِمَعْرِفَةِ تَفَاصِيلِ أَخْبَارِهِمْ، بَلْ يَكْتَفِي بِالسُّؤَالِ عَنْ حَالِهِمْ، بِمَا يُطَمْئِنُهُ عَنْهُمْ.
وَأَمَّا الزِّيَادَةُ عَلَى ذَلِكَ؛ كَأَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ بَيْتِهِ وَمَكْسَبِهِ، وَعَمَلِهِ وَرَاتِبِهِ، وَأَسْرَارِهِ وَخُصُوصِيَّاتِهِ، وَمِنْ أَيْنَ جَاءَ، وَإِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ([9])؛ فَمِنْ قِلَّةِ الْمُرُوءَةِ وَقُبْحِ الْفُضُولِ، يَنْفِرُ النَّاسُ مِنْ صَاحِبِهِ، وَيُبْغِضُهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَاعِلِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا؛ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ»([10]). فَحَذَارِ يَا عِبَادَ اللَّهِ أَنْ تَسْتَهِينُوا بِهَذِهِ الْخَصْلَةِ، فَجُرْمُهَا كَبِيرٌ، وَأَثَرُهَا خَطِيرٌ، وَعَاقِبَتُهَا وَخِيمَةٌ، وَعُقُوبَتُهَا أَلِيمَةٌ، فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُبِضَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : «وَمَا عِلْمُكُمْ؟ لَعَلَّهُ قَدْ تَكَلَّمَ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ»([11]).
عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ مَنْ يَنْشَغِلُ بِمَا لَا يَعْنِيهِ؛ يُقَصِّرُ حَتْمًا فِيمَا يَعْنِيهِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يَهْدِرُ وَقْتَهُ، وَيُضَيِّعُ عُمْرَهُ، وَيُشَتِّتُ تَرْكِيزَهُ، وَيَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ هَدَفِهِ، وَرُبَّمَا قَلَّلَ قِيمَتَهُ وَكَرَامَتَهُ، وَأَضْعَفَ مَنْزِلَتَهُ وَمَكَانَتَهُ، وَأَذْهَبَ احْتِرَامَهُ وَهَيْبَتَهُ، وَعَرَّضَهُ لِمَوَاقِفَ مُحْرِجَةٍ، فَقَدْ قِيلَ: مَنْ تَدَخَّلَ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ؛ سَمِعَ مَا لَا يُرْضِيهِ. فَاتْرُكُوا مَا لَا يَعْنِيكُمْ؛ تَفُوزُوا بِمَرْضَاةِ رَبِّكُمْ، وَمَحَبَّةِ غَيْرِكُمْ. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)([12]). أَقُولُ قَوْلِي، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَقَّ حَمْدِهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَعَبْدِهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَ هَدْيَهُ مِنْ بَعْدِهِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَيَا عَبدَ اللَّهِ: قَدْ أَوْصَاكَ حَبِيبُكَ صلى الله عليه وسلم بِوَصِيَّةٍ فَلَا تُضَيِّعْهَا، وَأَهْدَاكَ نَصِيحَةً فَلَا تُهْمِلْهَا، فَقَالَ: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ»([13]). فَلَا تَتَكَلَّمْ إِلَّا بِمَا يَنْفَعُكَ وَلَا تَنْطِقْ إِلَّا بِمَا يَرْفَعُكَ، وَإِيَّاكَ وَالْخَوْضَ فِي الْأُمُورِ الْعَامَّةِ، مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِشُؤُونِ الْآخَرِينَ، أَوِ التَّدَخُّلَ فِي عَظَائِمِ الْأُمُورِ، الَّتِي تَقْصُرُ عَنْهَا الْفُهُومُ، فَتِلْكَ أُمُورٌ لَهَا خُبَرَاؤُهَا وَرِجَالُهَا، وَلَا يُحْسِنُهَا إِلَّا أَرْبَابُهَا. فَحَرِيٌّ بِكَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ أَنْ تُلْجِمَ لِسَانَكَ عَنْهَا، "قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ، أَوِ اصْمُتْ تَسْلَمْ"([14]). (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)([15]) وَ«عَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ»([16])، اهْتَمَّ بِمَا يُنَمِّيهَا، وَاعْتَنِ بِمَا يُصْلِحُهَا، فَفِي ذَلِكَ غُنْيَةٌ لَكَ وَكِفَايَةٌ؛ عَنْ تَتَبُّعِ مَا يَصِلُ مِنْ أَخْبَارٍ، وَيُنْشَرُ مِنْ مَعْلُومَاتٍ، عَبْرَ وَسَائِلِ الِاتِّصَالِ الْمُخْتَلِفَةِ، بِصَحِيحِهَا وَسَقِيمِهَا، وَصِدْقِهَا وَكَذِبِهَا، وَمَا زِيدَ فِيهَا وَمَا نَقَصَ مِنْهَا؛ بِحَسَبِ مَصَالِحِ مُرَوِّجِيهَا، كُنْ فَطِنًا ذَكِيًّا، لَا تَلُكْ بِلِسَانِكَ كُلَّ مَا تَسْمَعُ، وَلَا تُرَدِّدْ كُلَّ مَا يُقَالُ، وَعَلِّمْ أَوْلَادَكَ وَأَهْلَ بَيْتِكَ عَدَمَ الْخَوْضِ فِيمَا لَا يُحْسِنُونَ، وَالتَّكَلُّمِ بِكُلِّ مَا يَسْمَعُونَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»([17]). وَوَجِّهْهُمْ أَنْ يَشْكُرُوا اللَّهَ تَعَالَى عَلَى نِعْمَةِ الْأَمَانِ وَالْإِيمَانِ، وَالْقِيَادَةِ الرَّشِيدَةِ، الَّتِي تُدَبِّرُ الْأُمُورَ بِبُعْدِ نَظَرٍ وَحِكْمَةٍ، وَتُصَرِّفُهَا بِتُؤَدَةٍ وَرَوِيَّةٍ. هَذَا وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الْأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا بِكَ مُؤْمِنِينَ، وَلَكَ عَابِدِينَ، وَإِلَيْكَ مُنِيبِينَ، وَبِوَالِدِينَا بَارِّينَ، وَارْحَمْهُمْ كَمَا رَبَّوْنَا صِغَارًا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. رَبَّنَا مَا سَأَلْنَاكَ مِنْ خَيْرٍ فَأَعْطِنَا، وَمَا قَصُرَتْ عَنْهُ دَعَوَاتُنَا مِنَ الْخَيْرَاتِ فَبَلِّغْنَا، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ. اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، وَالعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ، نَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تَرْحَمَنَا؛ بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنَا، وَتَرْكِ تَكَلُّفِ مَا لَا يَعْنِينَا، وَأَنْ تَرْزُقَنَا حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنَّا.
اللَّهُمَّ أَدِمِ الِاسْتِقْرَارَ عَلَى دَوْلَتِنَا، وَأَتِمَّ الْعَافِيَةَ عَلَيْنَا، وَوَسِّعْ لَنَا فِي أَرْزَاقِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ الشَّيْخ مُحَمَّد بْن زَايِد وَنُوَّابَهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْأَمِينَ وَالشَّيْخَ مُحَمَّد بْنَ رَاشِد وَوَلِـيَّ عَهْدِهِ وَنُوَّابَهُ وَإِخْوَانَهُ حُكَّامَ الْإِمَارَاتِ، وَأَوْلِيَاءَ عُهُودِهِمْ؛ لِكُلِّ خَيْرٍ.
اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشّيخ زَايد، وَالشّيخ رَاشِد، وَالْقَادَةَ الْمُؤَسِّسِينَ، وَأَدْخِلْهُمْ بِفَضْلِكَ فَسِيحَ جَنَّاتِكَ، وَاشْمَلْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ.
اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ: الْأَحْيَاءَ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتَ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)([18]).
عِبَادَ اللَّهِ: اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ.
([1]) الأحزاب: 70.
([2]) أحمد: 1737، والترمذي: 2317.
([3]) صيانة صحيح مسلم، ص: 203.
([4]) جامع العلوم والحكم: 1/58.
([5]) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: 7/3041.
([6]) مسند ابن الجعد، ص: 260. وشعب الإيمان: 4/264.
([7]) الموطأ: 1827.
([8]) مسلم: 2664.
([9]) مصنف ابن أبي شيبة: 28341.
([10]) متفق عليه.
([11]) الترمذي: 2316، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار 1/107. واللفظ له.
([12]) النساء: 59.
([13]) الترمذي: 2406.
([14]) فضائل الصحابة، لأحمد بن حنبل: 2/952. والقائل هو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ونسب أيضا إلى ابن مسعود رضي الله عنه. انظر: الصمت وآداب اللسان، ص: 54.
([15]) الإسراء: 36.
([16]) الترمذي: 3058.
([17]) أبو داود: 4992.
([18]) البقرة: 201.