نرجو رحمتك
الْخُطْبَةُ الْأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ([1])، عَمَّتْ رَحْمَتُهُ الْخَلَائِقَ أَجْمَعِينَ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا نَبِيُّهُ الْمَبْعُوثُ (رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ([2])، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ جَلَّ فِي عُلَاهُ: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) ([3]). سُبْحَانَكَ رَبَّنَا مَا أَرْحَمَكَ، لَا نَظِيرَ لَكَ فِي رَحْمَتِكَ ([4])، أَنْتَ (الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ) ([5])، وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ الْخَلَائِقَ فَضْلًا وَإِحْسَانًا، فَقُلْتَ تَكَرُّمًا وَامْتِنَانًا: (رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ) ([6])، وَكَتَبْتَ الرَّحْمَةَ عَلَى نَفْسِكَ تَعْظِيمًا وَتَبْجِيلًا، فَقُلْتَ وَأَنْتَ أَصْدَقُ كَلَامًا وَقِيلًا: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) ([7]). وَنَشَرْتَ رَحْمَتَكَ بَيْنَ عِبَادِكَ جُودًا وَإِكْرَامًا، فَأَنْتَ يَا رَبَّنَا أَرْحَمُ بِنَا مِنَ الْأُمِّ «بِوَلَدِهَا»([8]).
وَأَنْتَ يَا رَحْمَنُ بِعِبَادِكَ أَرْفَقُ، وَرَحْمَتُكَ إِلَيْهِمْ أَسْبَقُ، فَقَدْ ثَبَتَ عَنْ نَبِيِّكَ ﷺ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ: «إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي» ([9]). وَفَتَحْتَ خَزَائِنَ رَحْمَتِكَ الْمَلْأَى لِعِبَادِكَ، وَلَوْلَا فَضْلُكَ مَا فُتِحَتْ، (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا)([10])، وَأَنْزَلْتَ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ رَحْمَةً عَظِيمَةً مِنْهَا يَقْتَبِسُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، بِذَلِكَ أَخْبَرَنَا عَنْكَ نَبِيُّنَا ﷺ فَقَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ، أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَى وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللَّهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»([11]). وَمَلَائِكَتُكَ الْكِرَامُ بِعَظِيمِ رَحْمَتِكَ يَشْهَدُونَ، وَفِي دُعَائِهِمْ يُرَدِّدُونَ: (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا) ([12])، وَجَمِيعُ أَنْبِيَائِكَ بِذَلِكَ مُقِرُّونَ، وَإِلَيْكَ بِهِ يَتَضَرَّعُونَ، فَيَقُولُونَ: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) ([13])، وَيُرَدِّدُونَ: (وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) ([14]).
وَنَحْنُ يَا رَبَّنَا فِي رَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ طَامِعُونَ، فَإِنَّهُ لَا (يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) ([15])، وَلِنَفَحَاتِهَا مُتَعَرِّضُونَ، وَلِعَظِيمِ فَيْضِهَا رَاجُونَ، وَبِنَيْلِهَا مُسْتَبْشِرُونَ، وَبِدُعَاءِ نَبِيِّكَ ﷺ فِي طَلَبِهَا مُسْتَمْسِكُونَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ» ([16]).
فَاللَّهُمَّ يَاعَظِيمَ الْفَضْلِ وَالْمِنَّةِ، أَكْرِمْنَا بِوَافِرِ النِّعْمَةِ، (وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً)([17])، فَإِنَّهُ لَا خَيْرَ إِلَّا فِيهَا، وَلَا نَجَاةَ إِلَّا مَعَهَا، فَاكْلَأْنَا يَا رَبَّنَا بِهَا، فَأَنْتَ الْقَائِلُ: (قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ) ([18]).
عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ الرَّحْمَةَ خُلُقٌ إِسْلَامِيٌ رَفِيعٌ، وَقِيمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ عَالِيَةٌ، لَا يَتَّصِفُ بِهَا إِلَّا كُلُّ ذِي قَلْبٍ نَقِيٍّ، وَ «لَا تُنْزَعُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ» ([19]). فَأَحْسِنُوا عِبَادَ اللَّهِ إِلَى غَيْرِكُمْ، وَارْحَمُوا مَنْ حَوْلَكُمْ، تُصِبْكُمْ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، فَـ «إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» ([20]). كُونُوا أَيُّهَا الْآبَاءُ وَالْأُمَّهَاتُ رُحَمَاءَ بَيْنَكُمْ، وَمَعَ أَوْلَادِكُمْ، وَانْشُرُوا الرَّحْمَةَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَبَيْنَ أَقَارِبِكُمْ وَأَرْحَامِكُمْ، أَلَمْ تَسْمَعُوا قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: «أَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنِ اسْمِي» ([21]).
وَبُثُّوا أَيُّهَا الْمُعَلِّمُونَ الرَّحْمَةَ فِي صُفُوفِكُمْ وَمَدَارِسِكُمْ، فِي تَعْلِيمِكُمْ وَتَرْبِيَتِكُمْ، وَمُعَامَلَتِكُمْ لِطُلَّابِكُمْ، مُقْتَدِينَ بِنَبِيِّ الْمَرْحَمَةِ الْقَائِلِ ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا» ([22]). وَتَرَاحَمُوا أَيُّهَا النَّاسُ فِيمَا بَيْنَكُمْ، ارْحَمُوا الْكِبَارَ وَالضُّعَفَاءَ، فَإِنَّهُ «لَا يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ» ([23]). وَلْتَكُنِ الرَّحْمَةُ دَيْدَنَكُمْ، وَسَجِيَّتَكُمْ وَمَنْهَجَكُمْ، مَعَ جَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ، حَتَّى تَشْمَلَ الْحَيَوَانَ وَالنَّبَاتَ، فَإِنَّ نَبِيَّنَا ﷺ يَقُولُ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ، يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» ([24]). فَاللَّهُمَّ اشْمَلْنَا بِوَاسِعِ رَحْمَتِكَ، وَوَفِّقْنَا لِرَحْمَةِ خَلْقِكَ، وَالْعَمَلِ بِقَوْلِكَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ([25]).
أَقُولُ قَوْلِي، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ (الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) ([26])، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ مُصْطَفَاهُ مِنْ خَلِيقَتِهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَ هَدْيَهُ وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ. أَمَّا بَعْدُ: فَيَا عِبَادَ اللَّهِ؛ إِنَّ مِنْ (آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ) ([27]): (أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) ([28])، قَالَ تَعَالَى: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) ([29])؛ يَسْتَبْشِرُونَ بِرَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ، حِينَ يُغِيثُ الْعِبَادَ، وَيَسْقِي الْبِلَادَ، وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، فَتَنْبُتُ الزُّرُوعُ بَعْدَ يُبْسِهَا، وَتَجْرِي الْمِيَاهُ بَعْدَ جَفَافِهَا. وَلَقَدْ كَانَ مِنْ هَدْيِ نَبِيِّنَا ﷺ إِذَا احْتَاجَ النَّاسُ إِلَى الْغَيْثِ، أَنْ يَجْمَعَ أَصْحَابَهُ، فَيَدْعُوا رَبَّهُمْ أَنْ يُسْقِيَهُمْ مِنْ غَيْثِهِ، وَيُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ رَحْمَتِهِ، فَهُوَ (الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) ([30]).
وَاقْتِدَاءً بِهَذَا الْهَدْيِ النَّبَوِيِّ الْكَرِيمِ، وَجَّهَ صَاحِبُ السُّمُوِّ الشيخ/ مُحَمَّد بن زَايد، رَئِيسُ الدَّوْلَةِ يَحْفَظُهُ اللَّهُ؛ بِإِقَامَةِ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ غَدًا السَّبْتَ، فِي السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ صَبَاحًا، فَاحْرِصُوا عَلَى حُضُورِ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ؛ طَلَبًا لِرَحْمَةِ رَبِّكُمْ، وَاقْتِدَاءً بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ ﷺ، وَطَاعَةً لِوَلِيِّ أَمْرِكُمْ، اذْهَبُوا إِلَيْهَا تَائِبِينَ مُفْتَقِرِينَ، وَلِذُنُوبِكُمْ مُسْتَغْفِرِينَ، وَتَقَرَّبُوا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَعَلِّمُوا ذَلِكَ أَوْلَادَكُمْ، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الْأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا بِكَ مُؤْمِنِينَ، وَلَكَ عَابِدِينَ، وَإِلَيْكَ مُنِيبِينَ، وَلِنَفَحَاتِ رَحْمَتِكَ مُتَعَرِّضِينَ، وَبِوَالِدِينَا بَارِّينَ، وَارْحَمْهُمْ كَمَا رَبَّوْنَا صِغَارًا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ، وَنَخْشَى عَذَابَكَ، فَارْحَمْنا يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا؛ رَحْمَةً تُغْنِينَا بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَنَسْأَلُكَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ أَدِمِ الِاسْتِقْرَارَ عَلَى دَوْلَتِنَا، وَأَتِمَّ الْعَافِيَةَ عَلَيْنَا، وَوَسِّعْ لَنَا فِي أَرْزَاقِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ الشَّيْخ مُحَمَّد بْن زَايِد وَنُوَّابَهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْأَمِينَ وَالشَّيْخَ مُحَمَّد بْنَ رَاشِد وَوَلِـيَّ عَهْدِهِ وَنُوَّابَهُ وَإِخْوَانَهُ حُكَّامَ الْإِمَارَاتِ، وَأَوْلِيَاءَ عُهُودِهِمْ؛ لِكُلِّ خَيْرٍ.
اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيخ زَايِد والشَّيخ راشد، وَالْقَادَةَ الْمُؤَسِّسِينَ، وَالشَّيخ مَكْتُوم، والشَّيخ خَلِيفَة بْن زَايِد، والشَّيخ حمدان وَشُيُوخَ الْإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَدْخِلْهُمْ بِفَضْلِكَ فَسِيحَ جَنَّاتِكَ، وَاشْمَلْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ. اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ: الْأَحْيَاءَ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتَ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ. اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ([31]).
عِبَادَ اللَّهِ: اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ. وَأَقِمِ الصَّلَاةَ.
([1]) الفاتحة: 2.
([2]) الأنبياء: 107.
([3]) الأعراف: 156.
([4]) قال ابن الأثير: "والرَّحْمَنُ خاصٌّ لِلَّهِ لَا يُسمَّى بِهِ غَيْرُهُ وَلَا يُوصَف". النهاية في غريب الحديث والأثر: 2/ 210.
([5]) الأنعام: 133
([6]) الأنعام: 147
([7]) الأنعام: 54.
([8]) متفق عليه.
([9]) متفق عليه.
([10]) فاطر: 2.
([11]) متفق عليه.
([12]) غافر: 7.
([13]) قالها نبي الله موسى عليه السلام، كما في سورة الأعراف: 151. وقالها نبي الله أيوب عليه السلام، كما في سورة الأنبياء: 83.
([14]) قالها نبي الله يعقوب عليه السلام، كما في سورة: يوسف: 64: وقالها ابنه النبي يوسف عليه السلام كما في سورة يوسف: 92.
([15]) الحجر: 56.
([16]) أبو داود: 5090.
([17]) آل عمران: 8.
([18]) الأنبياء: 42.
([19]) أبو داود: 4942، وصحيح ابن حبان: 701. واللفظ له.
([20]) متفق عليه.
([21]) صحيح ابن حبان: 748، ومصنف عبد الرزاق: 21139.
([22]) الترمذي: 1921.
([23]) البخاري: 7376.
([24]) الترمذي: 1924.
([25]) النساء: 59.
([26]) الأعراف: 57.
([27]) الروم: 50.
([28]) الروم: 46.
([29]) الروم: 48.
([30]) الشورى: 28.
([31]) البقرة: 201.