خطبة الاستسقاء

Jumuah, 17 Rabi'ul Akhir 1444 AH
11/11/2022
+ -

الْخُطْبَةُ الْأُولَى

أَ

سْتَغْفِرُ اللَّهَ،            أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،                أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،            أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،                أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،            أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،                أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،


أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْغَفُورِ التَّوَّابِ، الْكَرِيمِ الْوَهَّابِ، يَقْبَلُ مَنْ رَجَعَ إِلَيْهِ وَأَنَابَ، سُبْحَانَهُ يُغِيثُ مَنْ دَعَاهُ، وَيُجِيبُ مَنْ نَادَاهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ. أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ.

أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا)([1]). فَالِالْتِجَاءُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَالتَّضَرُّعُ إِلَيْهِ، وَإِظْهَارُ الِافْتِقَارِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَطَلَبُ عَفْوِهِ وَمَغْفِرَتِهِ وَفَضْلِهِ؛ مِنْ هَدْيِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، وَهُوَ سَبِيلُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُتَّقِينَ، يَفْتَحُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ أَبْوَابَ الْخَيْرَاتِ([2])، وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَالْبَرَكَاتِ، قَالَ سُبْحَانَهُ حِكَايَةً عَنْ هُودٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا)([3]). وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ صِيَغِ الِاسْتِغْفَارِ؛ مَا عَلَّمَنَا إِيَّاهُ سَيِّدُنَا وَنَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ   صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالَ: «‌سَيِّدُ ‌الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ»([4]).

فَاللَّهُمَّ يَا عَفُوُّ يَا كَرِيمُ، يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ، اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَامْحُ عَنَّا خَطَايَانَا، وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا خَيْرَكَ، وَأَسْبِغْ عَلَيْنَا فَضْلَكَ.

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ


أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ             أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ            أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ            أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ            أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ


أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَزِيزَ الْغَفَّارَ، لَهُ الْحَمْدُ مَا تَعَاقَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى مَنْ تَبِعَ هَدْيَهُ.

أَيُّهَا الْمُسْتَغْفِرُونَ: تَوَجَّهُوا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِخَالِصِ الدُّعَاءِ، وَصَادِقِ الرَّجَاءِ؛ يَفْتَحْ لَكُمْ أَبْوَابَ السَّمَاءِ؛ إِذْ «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى -أَيْ: أَفْضَلَ عِنْدَهُ([5])- مِنَ الدُّعَاءِ»([6]). فَهُوَ الْقَائِلُ سُبْحَانَهُ: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)([7]) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم  :«ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ»([8]). فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الْأَكْرَمِينَ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

اللَّهُمَّ أَغِثْ دَوْلَةَ الْإِمَارَاتِ وَاسْقِ أَرْضَهَا، وَأَدِمْ رَخَاءَهَا، وَبَارِكْ فِي خَيْرَاتِهَا.

اللَّهُمَّ وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ الشَّيْخ مُحَمَّدَ بْنَ زَايِدٍ وَنَائِبَهُ الشَّيخ محمد بن ‏راشد وإخوانه حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَأَوْلِيَاءَ ‏عُهُوْدِهِم، وَوَلِيَّ عَهْدِ دبي الشَّيخ حمدان بن محمد لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ.

اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيخ زَايِد والشَّيخ راشد، وَالشَّيخ مَكْتُوم، والشَّيخ خَلِيفَة بْن زَايِد، والشَّيخ حمدان ‏وَشُيُوخَ الْإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، وأدخلهم بفضلك فسيح ‏جناتك. وَارْحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ وَضَاعِفْ أَجْرَهُمْ، وَارْفَعْ فِي الْجَنَّةِ دَرَجَتَهُمْ، وَشَفِّعْهُمْ فِي أَهْلِهِمْ.

اللَّهُمَّ يَا إِلَهَنَا وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ، يَا خَالِقَنَا الْعَظِيمَ، إِنَّا عَبِيدُكَ فَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ إِلَيْكَ، نَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا، وَتَسْقِيَنَا الْغَيْثَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا مُغِيثًا هَنِيئًا وَاسِعًا شَامِلًا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا مُبَارَكًا، تُحْيِي بِهِ الْبِلَادَ، وَتَرْحَمُ بِهِ الْعِبَادَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سُقْيَا رَحْمَةٍ، اللَّهُمَّ أَنْبِتْ لَنَا الزَّرْعَ، وَأَدِرَّ لَنَا الضَّرْعَ، وَأَنْزِلْ عَلَينَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ، وَبَارِكْ فِي أَمْوَالِنَا وَأَوْلَادِنَا، وَأَدِمِ السَّعَادَةَ فِي بُيُوتِنَا. وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

 

([1]) نوحٍ: 10- 11.

([2]) تفسير الرازي: (26/394).

([3]) هود: 52.

([4]) البخاري: 6306.

([5]) شرح مشكاة المصابيح (4/1528).

([6]) الترمذي: 3370، وابن ماجه: 3829.

([7]) غافر: 60.

([8]) الترمذي: 3479.


Download
Happiness Meter
duba ai